الرئيس السابق محمد منصف المرزوقي يعتزل الحياة السياسية نهائيًا

الرئيس السابق محمد منصف المرزوقي يُغادر الحياة السياسية نهائيًا
الرئيس السابق محمد منصف المرزوقي يعتزل الحياة السياسية نهائيًا
أكّد الرئيس السابق محمّد المنصف المرزوقي اليوم الاحد 25 نوفمبر 2019, في تدوينة على صفحته بفيسبوك  أنّه قرّر الانسحاب إنسحابه من الحياة السياسية كما أعلن إنسحابه من رئاسة حزب حراك تونس الإرادة.

وكتب الرئيس السابق محمّد المنصف المرزوقي ''على إثر نتائج الانتخابات الأخيرة التي أتحمل كامل المسؤولية فيها، قررت الانسحاب من رئاسة حزب الحراك وكذلك من الساحة السياسية الوطنية مع البقاء ملتزما بكل قضايا شعبي وأمتى التي سأواصل خدمتها بما أستطيع بطرق وفي مجالات أخرى.''.
وتوجّه في التدوينة نفسها بـ ''آخر خطاب سياسي'' له  ضمّنه  ما وصفه بعصارة أفكاره ومخاوفه وآماله  وما يمكن الإنتفاع به من تجربته.

وحذّر المرزوقي من الإنسياق وراء الدعوات، ''عن حسن أو سوء نية''، المنادية بتعديل الدستور في ''اتجاه نظام رئاسي لضمان فعالية الدولة واستقرارها''، مؤكدا أنّه ''لوكان النظام الرئاسي هو أنجع الطرق لقيادة الشعوب لما أدى بنا للثورة ولخراب أغلب أقطار الوطن العربي''، معتبرا أنّ الدستور الحالي وضع ''لحماية الشعب والأجيال القادمة من طفرة استبدادية جديدة تعيدنا للمربع الأول ولن تزيد إلا الطين بلّة.''

ودعا في المقابل إلى إعادة النظر في القانون الإنتخابي الذي إعتبره يعيق الإستقرار الحكومي وفعالية البلديات والمجالس الإقليمية في المستقبل. 

وقال إنّه في حال عدم إعادة النظر في القانون الانتخابي والقوانين القادرة فعلا على تخليص قطاع الاعلام والأحزاب السياسية من سطوة المال الفاسد، ''فإن ديمقراطيتنا ستصبح سوق ودلال يُتاجر فيها بكل شيء وخاصة بالمصلحة الوطنية وهو ما قد يمهد لموجات شعبوية تعيدنا لما قبل الثورة.''

كما نبّه إلى المخاطر التي تتهدّد المجتمع بسبب هشاشة الوضع الإقتصادي ''الذي يحكم على مئات الآلاف من التونسيين بالفقر والبطالة والبؤس واليأس''، معتبرا أنّ أكبر أسبابه هو ''الفساد الذي استشرى بكيفية رهيبة في الخمس سنين الأخيرة بعد أن وقع التصالح معه في الصيغة المشينة التي سميت كذبا ونفاقا مصالحة وطنية''.

وإعتبر أنّ تونس بأمس الحاجة  لقوانين وسياسات تضرب بقوة ''حفنة من العائلات الاحتكارية الطفيلية ومالها الفاسد وهو الضرع الحلوب الذي يتغذى منه إعلام العار وبعض العصابات السياسية التي تتغطى بقانون ضعيف وفضفاض للأحزاب ومهمتها استغلال الديمقراطية التي حاربتها لتخدم مموليها وهم ألدّ أعداء المصلحة العليا لا تهمهم إلا مصالحهم الآنية .''
أحدث أقدم