 |
| وفاة أول أميرة في العالم بـ فيروس كورونا (كوفيد 19) |
وقالت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، إن ماريا تيريزا كانت تبلغ من العمر 86 عاما، ومن عائلة بوربون-بارما الملكية توفيت جراء مضاعفات الفيروس المستجد.
وأعلن شقيقها الأصغر، الأمير سيكستوس هنري من بوربون-بارما، عن الخبر المأساوي في الوقت الذي يصارع فيه العالم الوباء.
وتعد إسبانيا واحدة من أكبر بؤر الإصابة بفيروس كورونا في العالم، حيث لا تزال أعداد الوفيات في تصاعد، وسجلت السلطات الصحية في إسبانيا 6 آلاف و803 وفيات، فيما سجلت 80 ألفًا و110 إصابات، وفقًا لإحصائيات صباح اليوم الاثنين.
وتأتي وفاة الأميرة ماريا تيريزا بعد أن أعلن الأمير تشارلز من العائلة المالكة البريطانية هذا الأسبوع عن إصابته بالفيروس, فيما أعلن قصر باكينغهام أن الملكة إليزابيث "بصحة جيدة"، خاصة بعد الإعلان عن إصابة رئيس الوزراء البريطاني بالفيروس، قبل أيام.
ويعاني الأمير من أعراض خفيفة ويوجد في منزله منعزلا عن زوجته كاميلا التي تأكد خلوها من الفيروس.
ولدت الأميرة ماريا تيريزا في باريس عام 1933، وهي من عائلة بوربون وهو فرع ثاني عن العائلة الملكية الإسبانية، وتنحدر من سلالة كيبتيان الفرنسية.
وخلال مسيرتها، ربطت الأميرة ماريا تيريزا علاقات صداقة مع الكاتب أندريه مالرو والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ، وأيضاً مع فرانسوا ميتران.
وعن صداقتها لعرفات قالت: "أراد أن يعرف كيف يمكن لشخص من بيئة تقليدية مثل بيئتي أن يتطور بهذه الطريقة".
سنة 2004، استقبلها الرئيس ياسر عرفات، في مقر الرئاسة في رام الله، وقد جاءته مودعة بمناسبة انتهاء زيارتها للأراضي الفلسطينية. وكانت الأميرة الإسبانية، أعربت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، جراء ما يمر به من أوضاع إنسانية صعبة بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.. وقالت: إن الشعب الفلسطيني مثال للحياة، من خلال قهره للظروف الصعبة، التي يمر بها، وتضحيته من أجل الحياة.
في نهاية السبعينيات ، استأنفت دراستها وحصلت على الدكتوراه في العلوم الإسبانية في جامعة السوربون ، ثم الدكتوراه في علم الاجتماع في مدريد. عاشت ماريا تيريزا بضع سنوات مختبئة في إسبانيا ، وقضت سبع سنوات في بلجيكا ، وعاشت بالقرب من مدريد. لم تتزوج قط ، ولم يكن لديها أطفال ، وعاشت دائمًا بمفردها. لطالما أرادت أن تكون حرة ومستقلة.