التقطت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صورة لانفجار بلازما داكن على الشمس، والذي لديه فرصة بنسبة 60% للتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وايضا في انقطاع شبكة الراديو والاتصالات بنسبة 60% هذا الأسبوع.
وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "NOAA" تنبيها يحذر من أن نبضة البلازما المظلمة هذه قد تؤدي إلى "تقلبات في شبكة الطاقة".
سحابة داكنة
ووفقا لوكالة "ناسا"، أظهرت لقطات ناسا من مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لها سحابة داكنة من التوهج الشمسي تنفجر من الشمس، مما يخلق ما يشبه الدخان الأسود عندما انطلقت هذه البلازما شمالا فوق سطح الشمس.
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: "هناك احتمال بنسبة 60% لحدوث المزيد من التوهجات الشمسية من المستوى المتوسط أو الفئة M خلال الـ24 ساعة القادمة، وفرصة بنسبة 15% لحدوث توهجات أكثر تطرفا من الفئة X، والتي قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء العالم".
وهذا التوهج الشمسي الأخير من الفئة M، اندلع من منطقة البقع الشمسية المسماة AR3757، وعلى وجه التحديد، كان التوهج من فئة M1 والذي يقع عند الطرف الأدنى من مقياس من عشر نقاط ضمن نطاق M المتوسط، وتنقسم التوهجات الشمسية إلى أربع فئات حسب شدتها: التوهجات الشمسية من الفئة X هي الأكثر شدة، تليها M وC والأضعف B.
وتشع مشاعل X وM فقط طاقة قوية بما يكفي للتأثير على الأرض، حيث يمكن لنبضاتها الكهرومغناطيسية أن تسبب انقطاعات في الاتصالات والكهرباء.
وحذر الخبراء من أن الأرض مهيأة لمواجهة المزيد من العواصف الشمسية الشديدة خلال العام المقبل.
تحذير
ووجدت دراسة أجريت عام 2023 أن التوهجات الشمسية "الباردة" ذات درجة الحرارة المنخفضة، تنتج "ترددات ذروة أعلى لانبعاث جيروسينكروترون"، وهو الشكل الدقيق للإشعاع المسؤول عن الانبعاثات الراديوية المكثفة والمدمرة للتوهج.
وحذر الخبراء من أن الأرض مهيأة لمواجهة المزيد من العواصف الشمسية الشديدة خلال العام المقبل. وقال عالم الفيزياء الفلكية بمركز سميثسونيان، الدكتور جوناثان ماكدويل، لموقع "ديلي ميل" في ماي، إن الشمس لم تصل بعد إلى "الحد الأقصى للطاقة الشمسية"، وهي النقطة الأكثر نشاطا في دورتها الشمسية المتكررة.
ومن المتوقع أن تصل الشمس إلى "الحد الأقصى" في صيف العام المقبل: جويلية 2025. وأوضح ماكدويل: "قد نواجه عواصف أكبر بكثير خلال العام أو العامين المقبلين".
الفيديو: