ماء الزهر : "ذهب أبيض" يجعل من نابل قبلة عالمية لأكبر مصنعي العطور (فيديو)

ماء الزهر : "ذهب أبيض" يجعل من نابل قبلة عالمية لأكبر مصنعي العطور (فيديو)


 

مع حلول فصل الربيع في نابل، يشرع الأهالي في جمع زهر النارنج الذي تستخدم زيوته في صناعة أرقى العطور و في مجالات عديدة من بينها الطبخ و التجميل، هذه الأزهار بالنسبة للسكان بمثابة الذهب الأبيض الذي يجعل نابل قبلة لأكبر مصنّعي العطور.



ولا تزال النساء في تونس تعتمد الطريقة التقليدية في استخراج ماء الزهر أو "الزَهر"، وهو مصطلح محلي يعني أيضًا الحظ في عامية البلاد.



وتتوارث النساء هذه الصناعة جيلًا بعد جيل، فيقطرن ذهبهن الأبيض بطريقة تقليدية من خلال وعاء يكون جزؤه السفلي من النحاس والعلوي من الفخار.




وتدر هذه الصناعة مداخيل هامة لآلاف العائلات التونسية التي تنتظر موسمه سنويًا بفارغ الصبر، إذ لا يخلو بيت تونسي من ماء الزهر، خصوصًا وأن استعمالاته متعددة في الطبخ وصنع الحلويات، إلى جانب استخدامه دواء مخففًا لآلام المعدة والبطن.



وفوائد أزهار النارنج متعددة، فمنها أيضًا يُستخرج زيت النيرولي وهو من أفخم الزيوت التي تنتجها تونس، إذ تقبل عليه شركات التجميل العالمية لصناعة أثمن العطور وأرقاها.



وتتمركز في تونس 8 وحدات لتحويل زيت النيرولي، ويحاول القائمون المحافظة على هذه الثروة الطبيعية عبر توفير موادها الأولية.



و أفادت إحدى العاملات في هذا المجال في حوار صحفي :"الزهر من بعد ما نجمعوه من الحقول متاعنا و البساتين بأنامل تونسية نساء ورجال.. ناخذ الاربعة كيلوغرامات اللي هي وزنة ، مقدار قيس عندنا في نابل تعمللنا 4 ليترات من ماء زهر جودة عالية.. نحطوه في النحاسة ونزيدو عليه مقدار من الماء و نخليوه يغلي ونقطروه بعدها حتى نجمعو الماء المقطر متاع الزهر".



و أضافت ذات الشابة :" الزهر نستعملوه نحنا في نابل في حياتنا في تطييبنا في ماكلتنا وحلونا.. في الطنجرة متاعنا و برشا ماركات عالمية يستعملوه في العطور متاعهم نتيجة للجودة متاعه".



الفيديو:




إرسال تعليق

أحدث أقدم