تعيد التلفزة التونسيين بقناتيها الأولى والثانية منذ حوالي أكثر من 11 سنة بث المسلسلات التونسية بشكل دوري، ورغم أن جلّ التونسيين قد شاهد هذه المسلسلات مرارا وتكرارا حتى حفظ السيناريو والأحداث وحتى الكلام، إلا أنها مزالت الى هذه اللحظة تلقى رواجا كبيرا ونسب مشاهدة محترمة، عديدة هي الأعمال الدرامية والكوميدية التونسية المميزة لكن سنقتصر على ذكر أفضل 5 مسلسلات تونسية خلّدها التاريخ إما لقوة قصتها أو لأداء الممثلين أو لنجاحها الكبير رغم الاعادات المتكررة.
شوفلي حل
في المرتبة الأولى تأتي سلسلة شوفلي حل بطولة الممثل القدير محبوب الجماهير التونسية صغيرا و كبيرا سفيان الشعري و يشاركه في البطولة بدور أخيه الممثل الصاعد كمال التواتي و الجميلة كوثر بالحاج تتقمص دور زوجته و الممثلة القديرة منى نور الدين في دور الأم الحنونة طبعاً لا ننسى الثلة التي ساهمت في نجاح هذه السلسلة مثل توفيق البحري، جميلة الشيحي، يسرى المناعي، اميمة بن حفصية، فيصل بالزين حيث فاق نجاح هذا العمل خيال الكاتب الذي لم يتصور و هو يكتب السيناريو ان ينجح في شد انتباه قلب التونسي قبل عقله لأنه و ببساطة جسد شخصيات موجودة في كل عائلة تونسية من خلال اليومي التونسي فتوارت أجيال ولم ينسى أو يسأم أحد من هذه الشخصيات التي دخلت قلوب التونسيين.
الخطاب على الباب
أما المسلسل الثاني هو من بين المسلسلات القديمة الخطاب عالباب وهو العمل الذي يعيدنا الى المنازل القديمة، و الطرقات القديمة،و الحكايات القديمة ،و الى كل التفاصيل القديمة القريبة لقلوبنا تألقت فيه عديد النجوم من بينها منى نور الدين رؤوف بن عمر، سامية رحيم،نعيمة الجاني،رملة العياري،درصاف مملوك،و القدير عبد الحميد ڨياس تآلفت هذه المجموعة و أبدعت فقدمت عملا فاق نجاحه عديد السنين ولا زال قائما حتى هذا اليوم رغم ان موسمه الأول عرض سنة 1996 فتواصل موسمه الثاني 1997 و نال إعجاب التونسيين في كل من الموسمين وذلك لحسن اختيار الممثلين اولا و لقرب المخرج من يوميات المواطن التونسي سواء من الطبقة الفقيرة أو الغنية في ذلك الوقت
الليالي البيض
تتجسد حلقات كل مسلسل في الواقع الذي يعيشه المواطن التونسي و سنتحدث في هذا الجزء عن الأحداث التي ساهمت في نجاح مسلسل الليالي البيض احد المسلسلات الناجحة التي شارك في بطولته النجم صلاح مصدق و اللامعة امال سفطة و النجم الحبيب المسلماني و الممثلة الشابة سناء كسوس و القديرة ليلى الشابي والصاعدة عزيزة بولبيار، النجمان معز التومي و جعفر القاسمي...
حيث لخص الكاتب في هذا العمل البطالة من خلال شخصية نادر الذي تخلى عن رفيقة دربه من اجل الحصول على مبتغاه بالزواج من الفتاة الثرية حسب ظنه و من جهة اخرى من خلال ثلة من الأصدقاء العاطلين عن العمل الذين جعلتهم الظروف يقومون بسرقة السيارات.
من خلال هذه المجموعة تعرفنا الى الثقافات في كل عائلة تونسية اذ ان نجاحه لم يقتصر محليا بل فقد إنتشر حتى الوطن العربي ونال إعجاب البلدان المجاورة أيضاً.
ناعورة الهواء
يصوّر لنا مسلسل ناعورة الهواء ظاهرات واقعية تحدث في عالمنا الموجودة في الطبيعة البشرية كالتجارة بالاعظاء و المخدرات و الاغتصاب كما انه قدم لنا رسائل مشفرة بها نصائح لسلبيات هذا المجال و النهاية الماساوية المنجرة عن دخولها حيث ركز كاتبه على الأحداث المشوقة التي لا تخلو من المغامرات في كل حلقة من خلال نجوم من الممثلين التونسيين منهم ريم الرياحي، فتحي الهداوي، زهيرة بن عمار، علي بن نور، محمد مراد، عايشة عطية حيث نجح هؤلاء في انجاح الموسم الأول و تصوير موسم ثاني الذي نال بدوره رضاء المشاهد التونسي.
صيد الريم
و أخيرا نذكر مسلسل صيد الريم و هو يطرح قضية تعتبر من الخطوط الحمراء في الدراما التلفزية التونسية، المسلسل من إخراج علي منصور عرض سنة 2008 و لازال يعرض حتى الآن نظرا للنجاح الباهر الذي حققه أبطال هذا المسلسل ومنهم النجم فتحي الهداوي، رؤوف بن عمر، امال علوان، سناء كسوس، محمد علي بن جمعة و لا ننسى الممثلة القديرة دليلة مفتاحي.
و يبقى للمسلسلات التونسية مكانة لا يعرف قيمتها سوى المواطن التونسي.